responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 404


واتفقا على آلية لإجراء ذلك وهي : « لنرجع نحن وأنتم إلى ما أمر الله عز وجل به في كتابه ، تبعثون منكم رجلاً ترضون به ، ونبعث منا رجلاً ، ثم نأخذ عليهما أن يعملا بما في كتاب الله لا يعدوانه ، ثم نتبع ما اتفقا عليه » [1] ، فاختار معاوية « عمرو بن العاص » ، وأمّا الإمام عليه السلام فقد اختار ابن عباس ، ثم مالك الأشتر ، لكنهم أرغموه عليه السلام مرّة أخرى على تعيين أبي موسى الأشعري كحكماً من طرفه « قال الأشعث وأولئك القوم الذين صاروا خوارج بعد : فإنا قد رضينا بأبي موسى الأشعري ، قال علي : فإنكم قد عصيتموني في أول الأمر فلا تعصوني الآن ، إني لا أرى أن أولي أبا موسى ، فقال الأشعث وزيد بن حصين الطائي ومسعر بن فدكي : لا نرضى إلاّ به ، فإنه ما كان يحذرنا منه وقعنا فيه ، قال علي : فإنه ليس لي بثقة ، قد فارقني وخذل الناس عني ، ثم هرب مني حتى آمنته بعد أشهر ، ولكن هذا ابن عباس نوليه ذلك ، قالوا : ما نبالي أنت كنت أم ابن عباس ، لا نريد إلا رجلا هو منك ومن معاوية سواء ، ليس إلى واحد منكما بأدنى منه إلى الآخر ، فقال علي : فإني أجعل الأشتر . . . ، فقال الأشعث : وهل سعر الأرض علينا إلا الأشتر ، وهل نحن إلا في حكم الأشتر ، قال عليه السلام : وما حكمه ؟ قال حكمه أن يضرب بعضنا بعضاً بالسيف حتى يكون ما أردت وما أراد » [2] .
وجلس الحكمان ( أبو موسى وعمرو بن العاص ) واتفقا على أن يخلع كلٌّ صاحبه « اخلع عليا وأخلع أنا معاوية ، ويختار المسلمون » [3] ، إلا أن ذلك لم يكن سوى خدعة من عمرو بن العاص خدع بها صاحبه ، فقد « قدم عمرو أبا موسى



[1] تاريخ الأمم والملوك ، ج 4 ، ص 36 .
[2] المصدر السابق ، ج 4 ، ص 36 .
[3] تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 190 .

404

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست