responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 397


كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ممّن شَهدوا بدراً وأحداً وحنين و . . . ، ومن طرف ثالث فقد أغمد الإمام علي عليه السلام سيفه ولم يسلّه للدفاع عن عثمان أو يقود الانتفاضة ضده ، بل كان يسعى لجمع شتات المسلمين الذين تفرّقت سهامهم ، فأرادهم أن يتوحدوا ، وأن يحلوا خلافاتهم بالحوار والحكمة ، نعم كانت فتنة عثمان ، فتنة اختلطت فيها كثير من الأوراق ، ولم يُعد الحق فيها يُميّز بوضوح .
وأمّا في خلافة الإمام عليه السلام فلم تكن هناك فتنة وإنما كان هناك صراعٌ بين الحق والباطل ، بين معسكر أهل التقوى ومعسكر أهل الهوى والشهوات ، وهذا الصراع موجود في كل الأزمنة ، لم يهدأ ولم ينقطع أبداً ، ولا زال قائماً ولن ينتهي إلى قيام يوم الدين .
فالحق يمثله الخليفة الشرعي للمسلمين الإمام علي عليه السلام ، يقودهم في جهادهم من أجل حفظ دين الله تعالى وتثبيت شريعة خاتم الرسل صلى الله عليه وآله ، وقد ضم هذا المعسكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين شهدوا معه المواطن كلها كخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وعمار بن ياسر وآخرين ، يتسارعون لنيل عرس الشهادة كما كانوا في جهاد نبيهم صلى الله عليه وآله ، ففي رواية عمارة بن خزيمة بن ثابت ، قال : « شهد خزيمة بن ثابت الجمل ، وهو لا يسل سيفاً ، وشهد صفين ، قال : أنا لا أضل أبداً بقتل عمار ، فأنظر من يقتله ، فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( تقتلك الفئة الباغية ) ، قال : فلما قتل عمار قال خزيمة : قد حانت له الضلالة ، ثم أقرب ، وكان الذي قتل عمارا أبو غادية المزني ، طعنه بالرمح فسقط ، فقاتل حتى قتل ، وكان يومئذ يقاتل وهو ابن أربع وتسعين ، فلما وقع أكب عليه رجل آخر فاحتز رأسه ، فأقبلا يختصمان كل منهما يقول : أنا قتلته ، فقال عمرو بن

397

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست