responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 396


الأخرى ، قال : « وقعت فتنة عثمان فلم يبق من المهاجرين أحد » [1] ، فقول ابن المسيب : « فلم يبق من أصحاب بدر أحد ، أو من المهاجرين » يدل على أن البدريين والمهاجرين كانوا الطرف الآخر المقابل لعثمان في هذه الفتنة .
فمنهم الداعي إلى التهدئة وحفظ وحدة المسلمين ك‌ ( الإمام علي عليه السلام ) ، وآخر آخذ بطرفها ك‌ ( طلحة ، والزبير ، وحكيم بن جبلّة العبدي ) ، قال الذهبي : « حكيم بن جبلّة . . . ، وكان أحد من ثار في فتنة عثمان » [2] ، وثالث فرّ من مدينة الرسول صلى الله عليه وآله هرباً منها ك‌ ( بريدة ، وسلمة بن الأكوع ) ، قال ابن حبّان : « فلما وقعت فتنة عثمان بالمدينة خرج بريدة عنها بابنيه وسكن البصرة » [3] ، وقال العيني : « خرج سلمة بن الأكوع إلى الربذة في فتنة عثمان » [4] ، ورابع قيّد نفسه وادعى الجنون حتى مضت « لما وقعت فتنة عثمان قال رجل لأهله : أوثقوني بالحديد ؛ فإني مجنون » [5] .
فالفتنة إنما تكون حينما تُشوه الحقيقة ويختلط الحق بالباطل فلا يميز بينهما إلاّ بجهد جهيد ، وقد تشابكت الأمور في عهد عثمان ، فمن طرف كان عثمان خليفة للمسلمين ، ومن طرف آخر كانت قيادات الانتفاضة تضم ثلة كبيرة من



[1] العلل ، أحمد بن حنبل ، ج 3 ، ص 92 . تاريخ المدينة ، ابن شبة النميري ، ج 4 ، ص 1274 . الفايق في غريب الحديث ، جار الله الزمخشري ، ج 2 ، ص 297 .
[2] سير أعلام النبلاء ، الذهبي ، ج 3 ، ص 531 .
[3] صحيح ابن حبان ، ج 6 ، ص 259 . تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر ، ج 27 ، ص 139 . ج 39 ، ص 492 .
[4] عمدة القاري ، العيني ، ج 1 ، ص 163 .
[5] المصنف ، عبد الرزاق الصنعاني ، ج 11 ، ص 450 . فضيلة الشكر لله ، محمد بن جعفر السامري ، ص 46 .

396

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست