نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 376
في بيان ذلك : « يعني ممّا ظهر له من قرائن تقديمه » [1] ، فقد أراد بن عوف أن يبايع الإمام عليه السلام لكنه كان يخشى منه أن يغير تلك السيرة . وما حكاه ابن حجر عن ابن هبيرة من أنّ عبد الرحمن كان يخشى من الدعابة التي كانت في الإمام علي عليه السلام ، فمجرد ظن ، والظن لا يغني من الحق شيئاً ، قال : « قال ابن هبيرة : أظنّه أشار إلى الدعابة التي كانت في علي ، أو نحوها » [2] . وما استظهره من أنّه كان يخشى أن بايع لغير الإمام علي عليه السلام أن لا يطاوعه ، مجرد دعوى بلا دليل ، يبطلها ما عُرف من الإمام عليه السلام في تفانيه من أجل حفظ وحدة المسلمين ، ومحال عليه عليه السلام أن يفعل فعلاً يخدش هذه الوحدة ، أو يمزق هذا الصف ، قال : « والذي يظهر لي أنّه خاف أن بايع لغيره أن لا يطاوعه » [3] . وقد أدى لاحقاً هذا الفعل من عبد الرحمن بن عوف وإضافته ذلك القيد ، إلى نقمة الناس على عثمان ومقتله ، وبالتالي لا يبعد أن يشمله حكم الدكتور السالوس « على قتلت عثمان الوزر الأكبر لكل ما نتج عن هذه الفتنة » [4] . 3 - إشراف اُمراء الأجناد على عملية الانتخاب طلب عمر من اُمراء الأجناد الذين قدموا إلى مكة للحج معه ورافقوه إلى
[1] المصدر السابق ، ج 13 ، ص 170 . [2] فتح الباري شرح صحيح البخاري ، ج 13 ، ص 170 . [3] المصدر السابق ، ج 13 ، ص 170 . [4] مع الاثني عشرية في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 33 - 34 .
376
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 376