نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 377
المدينة ، الحضور للإشراف على عملية انتخاب الخليفة من قبل أصحاب الشورى كما في صحيح البخاري ، عن المسور بن مخرمة ، قال : « وأرسل إلى أمراء الأجناد وكانوا وافوا تلك الحجة مع عمر » [1] ، واُمراء الأجناد هم : معاوية أمير الشام ، والمغيرة بن شعبة أمير الكوفة ، وأبو موسى الأشعري أمير البصرة ، وعمرو بن العاص أمير مصر ، قال ابن حجر في شرح العبارة المتقدمة للبخاري : « قوله : ( وأرسل إلى أمراء الأجناد ، وكانوا وافوا تلك الحجة مع عمر ) ، أي قدموا إلى مكة فحّجوا مع عمر ورافقوه إلى المدينة ، وهم : معاوية أمير الشام ، وعمير بن سعد أمير حمص ، والمغيرة بن شعبة أمير الكوفة ، وأبو موسى الأشعري أمير البصرة ، وعمرو بن العاص أمير مصر » [2] . وهؤلاء من أشد الناس عداء للإمام علي عليه السلام ، وقد انضموا فيما بعد إلى معسكر الناكثين ثم القاسطين أيام خلافة الإمام عليه السلام ، ولم يشكوا في أن خلافة الإمام عليه السلام كانت تعني أبعادهم عن مناصبهم ، ولم يكونوا من النوع الذي يسكت عن الدفاع عن مصالحهم ومنافعهم الدنيوية التي تمتعوا بها أيام خلافة الشيخين ، وقد كشفت الأحداث اللاحقة عن مدى استعدادهم للبقاء في الحكومة وبأي ثمن ووسيلة ممكنة ، وقد جمع هؤلاء وحدة المصلحة وهي إبعادهم عن الحكومة في صورة استخلاف الإمام عليه السلام ، وبقاؤهم في صورة استخلاف عثمان ، وقد كانت لديهم أوامر صريحة وواضحة من عمر ، واتفاق كلمة ووحدة مصالح مادية مشتركة تقضي بحسم الأمر في صورة عدم توصل
[1] صحيح البخاري ، ج 8 ، ص 123 . [2] فتح الباري شرح صحيح البخاري ، ج 13 ، ص 170 . عمدة القاري ، العيني ، ج 24 ، ص 273 .
377
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 377