responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 343


الأحق بها حسب قوله ، غريب ؛ إذ السن ليس معياراً قرآنياً أبداً * ( وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً ) * [1] ، * ( إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً ) * [2] ، وإلا فينبغي أن يكون أنبياء الله تعالى ورسله عليهم السلام كلهم من كهول وكبار السنّ !
كما أن حبّ الأهل والقرابة والعشيرة ليس من الأمور التي يستشكل بها على المرء ، اللهم إلاّ إذا أراد الخوف من أن يؤثرهم الإمام عليه السلام على بقية المسلمين فيما لو تولّى زمام الأمور ! ولا يمكن أن يكون ذلك مراداً لعمر ؛ إذ أنه يعلم قبل غيره بأن الإمام عليه السلام هو أنزه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله وأزكاها .
3 - مبنى جمهور السنة في شهادة الصحابي بأفضلية الغير هو الحمل على غير الظاهر إنّ مبنى جمهور السنّة هو توجيه العبارات التي صدرت عن بعض الصحابة مما فيها شهادة بأفضلية الغير ، وحملها على غير ظاهرها ؛ إذ لم يعهد ( حسب مبناهم ) من أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لبقية الصحابة أنا خيركم أو أفضلكم ، وإنما من سجايا المؤمن أنه يحسن الظن بالآخرين ويتهم نفسه ، ومن هنا وجّهوا كثيراً من الأقوال المأثور عن أبي بكر ، كقوله : « قد وليت عليكم ، ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوموني » [3] .
قال ابن حزم : « قد صح أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه ، خطب الناس حين ولي بعد موت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فقال : ( أيها الناس ، إني



[1] مريم / 12 .
[2] المائدة / 110 .
[3] الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 332 . تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 127 . تاريخ الأمم والملوك ، ج 2 ، ص 450 . الصواعق المحرقة ، ج 1 ، ص 34 - 35 ، ص 37 ، تحقيق : عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط . الفصل في الملل والأهواء والنحل ، ابن حزم الطاهري ، ج 4 ، ص 105 .

343

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست