responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 344


وليتكم ولست بخيركم ) ، فقد صح عنه رضي الله عنه ، أنه أعلن بحضرة جميع الصحابة رضي الله عنهم أنه ليس بخيرهم ، ولم ينكر هذا القول منهم أحد » [1] .
وكقوله : « إن لي شيطاناً يحضرني » [2] .
وكقوله : « أقيلوني أقيلوني لست بخيركم » [3] .
وكقوله مخاطباً عمر : « أنت أقوى لها [ الخلافة ] مني » [4] .
وغير ذلك من الأقوال المأثورة عن أبي بكر مما شهد فيها للغير بالأفضلية ، حيث ذكروا أن المراد منها ليس الظاهر ، فتأولوا لها تأويلات عديدة [5] .
ومن هنا ينبغي في الاستدلال على أفضلية صحابي من الصحابة بما ثبت له من الفضل والفضيلة ، لاسيّما إذا كان ذلك على لسان القرآن الكريم أو رسول الله صلى الله عليه وآله ، كشدّة الطاعة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ، والعلم والقضاء والشجاعة والزهد والأسبقية في الإسلام و . . . ، ولا ينبغي الشك في أنّ الإمام علي عليه السلام لا يضاهيه أحد في جميع هذه الخصال ؛ ولذا كان الواحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يتمنى لأن يؤتى فضيلة واحدة من فضائل الإمام عليه السلام أحب إليه من أن تكون له حمر النعم كما في صحيح مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ،



[1] الفصل في الملل والأهواء والنحل ، ج 4 ، ص 105 .
[2] المعجم الأوسط ، ج 8 ، ص 267 ، تحقيق : قسم التحقيق بدار الحرمين ، تخريج الأحاديث والآثار ، ج 1 ، ص 481 ، تحقيق : عبد الله بن عبد الرحمن السعد . والنسفي ، تفسير النسفي ، ج 2 ، ص 82 .
[3] الصواعق المحرقة ، ج 1 ، ص 125 . الغنية في أصول الدين ، ص 186 . تمهيد الأوائل ، ص 494 . تفسير القرطبي ، ج 1 ، ص 272 . أضواء البيان ، الشنقيطي ، ج 1 ، ص 32 .
[4] تاريخ الأمم والملوك ، ج 2 ، ص 444 .
[5] انظر : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل ، الباقلاني ، ص 493 - 495 . غاية المرام في علم الكلام ، الآمدي ، ص 389 ، تحقيق : حسن محمود عبد اللطيف .

344

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست