responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 34


خمس مرات [1] ، وبلفظ ( أَشْيَاعَكُمْ ) مرّة واحدة [2] .
واستعمل لفظ ( الشيعة ) بمعنى الحزب أيضاً ، كما في قوله تعالى : * ( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) * [3] .
ولهذا اللفظ ( الشيعة ) دلالات مختلفة في القرآن الكريم بحسب ما يضاف إليه مع محافظته على معناه الأصلي ، فهو من قبيل لفظ الحزب في قوله تعالى : * ( فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) * [4] ، أو قوله تعالى : * ( أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) * [5] ، أو قوله تعالى : * ( أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) * [6] ، فباعتبار إضافته ( الحزب ) إلى لفظ الجلالة يدل على المدح ، وباعتبار إضافته إلى لفظ الشيطان يدل على الذم ، فكذلك لفظ الشيعة ، فإنّها بإضافتها إلى الأولياء والأنبياء والصالحين تدل على الاتباع الممدوح ، كقوله تعالى * ( إِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ ) * [7] ، وأمّا لو أضيفت إلى غير الصالحين فإنّها تدل على معنى مذموم ، كما في قوله تعالى : * ( ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ) * [8] ، وأمّا في نفسها فلا تدل على المدح أو الذم .



[1] من قبيل قوله تعالى : * ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ . . . ) * الأنعام / 159 ، وقوله تعالى : * ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ ) * الحجر / 10 .
[2] قوله تعالى : * ( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِر ) * القمر / 51 .
[3] المؤمنون / 53 .
[4] المائدة / 56 .
[5] المجادلة / 22 .
[6] المجادلة / 19 .
[7] الصافات / 83 .
[8] مريم / 69 .

34

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست