نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 33
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) * [1] ، فنحن الذين يعلمون ، وعدونا الذين لا يعلمون ، وشيعتنا هم أولوا الألباب » [2] . وروى أيضاً بسنده عن علي بن أبي حمزة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : « شيعتنا الرحماء بينهم ، الذين إذا خلوا ذكروا الله » [3] ، إلى غير ذلك من الأوصاف التي وردت في روايات أهل البيت عليه السلام لشيعتهم . فالشخص وإن صح عليه أنّه شيعي بحسب الإطلاق العرفي ، لكن لا يصح تسميته بالشيعي الإمامي الحقيقي إلا إذا أتصف بتلك الصفات ، فإن أُريد بلفظ الشيعة غير الإمامية لزم ذكر قرينة صارفة عن المعنى الاستعمالي - الإمامية - إلى المعنى المطلوب ، كواحدة من سائر الفرق والمذاهب الأخرى ، فيقال مثلاً الشيعة الزيدية والشيعة الجارودية والشيعة الإسماعيلية ونحوها . لفظ ( الشيعة ) في القرآن الكريم ورد لفظ ( الشيعة ) وتصريفاتها في القرآن الكريم بمعاني مختلفة ومتعددة ، من قبيل الفرقة والجماعة ، والأتباع ، والملة والأهل والنسب ، وغيرها ، وقد ورد بلفظ ( شِيعَةٍ ) مرّة واحد [4] ، وبلفظ ( شِيعَتِهِ ) ثلاث مرّات [5] ، وبلفظ ( شِيَعِ ، شِيَعا )