responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 334


فأول ما قام به بعد استيلائه على السلطة هو أخذ ما كان تحت يد الزهراء عليها السلام مما أفاء الله به على رسوله من فدك وخمس خيبر وغيره ومنع الزهراء عليها السلام من حقها .
فاستغربت فاطمة ( بنت النبي صلى الله عليه وآله هذا التصرف منه ؛ باعتبار أن هذه الموارد أموال شخصية للرسول صلى الله عليه وآله ، وينبغي طبق أحكام الإرث في الشريعة الإسلامية أن تقسم بين الورثة الشرعيين ، فأرسلت إليه تسأله ميراثها من والدها صلى الله عليه وآله .
لكنها ذهلت بموقفه القاضي بعدم دخول النبي صلى الله عليه وآله في دائرة أحكام الإرث ، مستدلاً على ذلك برواية ادعى أنه سمعها من رسول الله صلى الله عليه وآله بأنه قال : « لَا نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ » .
فأبى أبو بكر أن يدفع إلي فاطمة من هذا ذلك شيئاً « فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك ، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت » ، في إشارة منها ( لقول والدها رسول الله صلى الله عليه وآله « فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني » كما أخرج ذلك البخاري في صحيحه عن المسور بن مخرمة [1] .
وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وآله ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها الإمام علي عليه السلام ليلاً ، بعد أن صلى عليها ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، كل ذلك بوصية منها ، مبالغة في شدة وجدها وغضبها .
ب - حال الإمام علي عليه السلام بعد وفاة فاطمة الزهراء عليها السلام المقطع الثاني من الحديث يصور لنا مشهداً مؤلماً مما آلت إليه الأمور بعد



[1] صحيح البخاري ، ج 4 ، ص 210 .

334

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست