نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 32
صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ويوالونهم » [1] ، إلى غير ذلك من المعاني التي ذكرها أرباب اللغة في تعريفهم للفظ ( الشيعة ) . لفظ ( الشيعة ) في الاصطلاح استعمل لفظ ( الشيعة ) في إرادة خصوص جماعة معينة عرفت بحقيقة متابعتها لأهل البيت عليهم السلام ، وقد غلب الاستعمال في ذلك ، قال الزبيدي : « وقد غلب الاسم ( الشيعة ) على كل من يتولى علياً وأهل بيته » [2] ، حتى صارت اسماً خاصاً بهم على ما للفظ من المعنى اللغوي في المتابعة كما جاء عن ابن منظور ، قال : « فيمن تولى علياً وأهل بيته ، حتى صار اسماً خاصاً » [3] ، ولكن لا مطلق المتابعة كيفما فرضت ، بل متابعة مع تولي لأهل البيت عليهم السلام بشروط خاصّة ذكروها عليهم السلام في رواياتهم النوريّة ، كما روى ذلك الشيخ الكليني بسنده عن عمرو بن جميع العبدي ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ، قال : « شيعتنا هم الشاحبون ، الذابلون ، الناحلون ، الذين إذا جنهم الليل استقبلوه بحزن » [4] . وروى أيضاً بسنده عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في رواية طويلة ، قال : « لقد ذكرنا الله عز وجل وشيعتنا وعدونا في آية من كتابه ، فقال عز وجل : * ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
[1] تهذيب اللغة ، ج 3 ، ص 61 . [2] تاج العروس ، ج 5 ، ص 405 ، ومن الواضح أنّ الزبيدي في صدد بيان المعنى الاستعمالي للفظة ؛ إذ تقدم قوله في بيان معناها اللغوي . [3] لسان العرب ، ج 8 ، ص 188 ، مادة ( شيع ) . ط 1 - 1405 . [4] أصول الكافي ، ج 2 ، ص 233 .
32
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 32