responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 209


علي عليه السلام الرفض لنصيحة العباس من الذهاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسؤاله عن أمر الخلافة بعده ، علل ذلك بقوله : « والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فمنعناها ، لا يعطيناها الناس أبداً ، فوالله لا أسأله أبداً » ، والحال إنّ ما ذكر معارض بالروايات الصحيحة التي دلت على استخلاف الإمام علي عليه السلام وأخذ البيعة له في حياته صلى الله عليه وآله ، كالتي تقدّم بعض منها ، من قبيل حديث الثقلين والدار والغدير وغيرها ، مضافاً إلى ما سيأتي البحث عنه مفصّلاً في محله إن شاء الله تعالى .
كما أنّ اختيار الدكتور السالوس لهذه الرواية فيها أهداف مبطنة لا تخفى على البصير المدقق ؛ إذ نجده كلما سنحت له الفرصة يحاول أن يخدش بعظمة هذا البناء الشامخ الذي جسده الإمام علي عليه السلام ، وهذا خطر للغاية على القراء الكرام الذي يحاول أمثال هذا الدكتور أن يشوه أذهانهم من خلال تشويه صورة هذه الرموز الإسلامية ، فأنّ الثابت لدى كلّ المسلمين ، مع مختلف انتماءاتهم ومذاهبهم ، هو أنّ الإمام علياً عليه السلام هو المسلم الحقيقي الذي يجسد الإسلام روحاً ومفهوماً ، بل هو الإسلام بعينه ، كلّه حقّ لا يعرف الباطل طريقاً إليه ، ولا يشك في ذلك مسلم ، ونقول لمن خالفنا بلسان المنطق أنّ البخاري أخرجَ في صحيحه عن سهل ، قال : « قال النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم يوم خيبر : لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . . . ، فقال [ صلى الله عليه وآله ] : أين علي ؟ فقيل : يشتكي عينيه ، فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية . . . » [1] .



[1] صحيح البخاري ، ج 4 ، ص 20 ، كتاب الجهاد والسير ، باب فضل من أسلم على يديه رجل . ج 5 ، ص 76 ، كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر .

209

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست