نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 208
صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، وبه قال ابن عباس ، والرابع . . . » [1] . فإذن الوصية من رسول الله صلى الله عليه وآله بعترته كانت موجودة ، بل أن الله تعالى قد أوجب مودتهم بصريح الآية الكريمة [2] ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله بحاجة إلى من يذكره بذلك ، اللهم إلا إذا أراد الدكتور السالوس أن يزعم أن علياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ليسوا من قرابة وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ! والحاصل : أنّ ما ورد في النصّ المتقدّم من قول ابن عباس : « إن كان في غيرنا كلمناه فأوصى بنا » باطل ؛ لكثير من الأحاديث الصحيحة القطعية الصدور عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، كقوله صلى الله عليه وآله : « وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي » والتي تدل على وجود الوصية من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله بأهلِ بيته . وباطل أيضاً لما ثبت من وجوب مودة عترة رسول الله صلى الله عليه وآله ، والتي دلّت عليها الآيات الصريحة وما ورد في تفسيرها من الأحاديث الصحيحة ، كقوله تعالى * ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) * [3] ، وقوله تعالى : * ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) * [4] . والأغرب من ذلك كله هو ما ساقه من شاهد على اشتداد التفكير بأمر الخلافة في أواخر حياة رسول الله صلى الله عليه وآله ، حيث مثّل لذلك برواية تنسب للإمام
[1] المصدر السابق ، ج 16 ، ص 71 . [2] الشورى / 23 . [3] الشورى / 23 . [4] آل عمران / 61 .
208
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 208