responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 204


إن هذا أخي ووصيي وخليفتي ، فاسمعوا له وأطيعوا » [1] .
ولسنا هنا في مقام الاستدلال بالحديث على وجود النصّ على الخليفة من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يشكل بعدم ظهور الحديث في ذلك أو إضافة بعض العبارات إليه أو ما شاكل من التشكيكات التي طرحها البعض حوله ، وإنما نحن في مقام الاستدلال على وجود التفكير بأمر الخلافة منذ الانطلاقة الأولى للرسالة الإسلامية ، ولا شك في أن هذا الحديث يدل على هذا المقدار ؛ إذ لا يخفى أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان في مقام الترغيب وإتمام الحجة على عشيرته ، ومن هنا عرض صلى الله عليه وآله أمر الإسلام عليهم مصحوباً بطلب المؤازرة منهم مقابل ما سيحققه لهم من عزّ في الدنيا وأجر في الآخرة ، وأن خلافته ستكون فيهم ، سواء قلنا : إنّه صلى الله عليه وآله أراد منها الخلافة المطلقة كما في روايات الشيعة وبعض روايات السنّة ، أو الخلافة في أهله صلى الله عليه وآله كما في بعض آخر من روايات السنّة !
فالحديث بشكل عام قد تواتر نقله من الطرفين وإن اختلف في بعض مفرداته ، ولكن هذا المقدار الثابت يكفي في الدلالة على وجود التفكير بأمر الخلافة منذ الأيام الأولى لظهور الإسلام .
وقد ذكر علماء السنّة نوعين من الروايات في ذيل الآية الكريمة * ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) * [2] :



[1] تقدم الكلام عن تصحيح هذا الحديث من طرق الشيعة والسنّة ، وانظر أيضاً : علل الشرائع ، الشيخ الصدوق ، ج 1 ، ص 170 . ومسند أحمد بن حنبل ، ج 1 ، ص 111 . دعائم الإسلام ، ج 1 ، ص 15 - 16 . تاريخ الأمم والملوك ، ج 2 ، ص 62 - 63 .
[2] الشعراء / 214 .

204

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست