نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 205
النوع الأول : ما أُورد في كتب التاريخ ك ( الكامل في التاريخ ، وتاريخ مدينة دمشق ، وتاريخ الطبري ، و . . . ) وكتب التفسير وبعض المتون الحديثية من أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعمومته وأبناء عشيرته بعد نزول الآية الكريمة : « يا بني عبد المطلب ، إني والله ما أعلم شاب في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ، قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي . . . » [1] . النوع الثاني : ما ورد في كتب الحديث ك ( صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، و . . . ) من أنّ الآية الكريمة لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال لمعشر قريش وبني عبد مناف : « اشتروا أنفسكم ، لا أغني عنكم من الله شيئاً . . . » [2] . ولا شك في أن الآية الكريمة * ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) * صريحة الدلالة على أنّ الله تعالى يأمر رسوله الكريم صلى الله عليه وآله بأن يبتدأ دعوته المباركة بعشيرته فيدعوهم أولاً للإسلام ، فينبغي - كما هو ظاهر - أن يكون الخطاب معهم بشكل تطيب معه أنفسهم لهذه الدعوة الرسالية ، وأن يبيّن لهم مقدار الخير الذي سيصلهم في الدنيا والآخرة من جراء استجابتهم لدعوته صلى الله عليه وآله ، وهذا ما تضمنه النوع الأول . وأمّا رواية البخاري ومسلم فقد تضمنت تهديداً « اشتروا أنفسكم ، لا أغني
[1] الكامل في التاريخ ، ابن الأثير ، ج 2 ، ص 63 . تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر ، ج 42 ، ص 48 - 49 . ج 67 ، ص 163 - 164 . تاريخ الأمم والملوك ، للطبري ، ج 2 ، ص 62 - 63 . تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 364 . جامع البيان ، الطبري ، ج 19 ، ص 148 - 149 . شواهد التنزيل ، الحاكم الحسكاني ، ج 1 ، ص 486 - 488 . البداية والنهاية ، ابن كثير ، ج 3 ، ص 52 - 55 . الدر المنثور ، جلال الدين السيوطي ، ج 5 ، ص 97 . كنز العمال ، المتقي الهندي ، ج 13 ، ص 133 - 134 . [2] انظر : صحيح البخاري ، ج 3 ، ص 191 . ج 4 ، ص 161 . ج 6 ، ص 17 . صحيح مسلم ، ج 1 ، ص 133 .
205
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 205