responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 203


الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناهما » ، قال الهيثمي : « رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان عن . . . ، وقد وثقوا كلهم » [1] .
رابعاً : إن الخلافة لم تكن بالنسبة للإمام علي عليه السلام غاية من الغايات أو طموح كان يأمل في تحقيقه ، فحاشاه عن ذلك ، وإنّما هي طريق يحاول عليه السلام من خلاله ديمومة واستمرار الرسالة الإسلامية الأصيلة ، كما أشار إلى هذا المعنى بقوله عليه السلام في تقييم السلطة التي يطلبها الناس ويُتنازع عليها ، ولا يريد بذلك المقام الذي اختار الله تعالى له لإمامة المسلمين : « والله لهي أحب إليَّ من إمرتكم ، إلاّ أن أقيم حقاً أو ادفع باطلاً » [2] .
ولنا على جميع ما تقدم : آيات عديدة وروايات صحيحة ، تدل على أن قضية خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله كانت قد طرحت من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله منذ الأيام الأولى لصدوعه صلى الله عليه وآله بأمر الرسالة الإسلامية ، كما جاء ذلك في قوله تعالى : * ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) * [3] ، فقد رُوي متواتراً من طرق الشيعة ، كما أخرج كثير من حفاظ أهل السنة ومحدثيهم - كما تقدم - [4] ، عن علي عليه السلام ، أنّ الآية الكريمة لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله أمره بأن يدعو بني عبد المطلب ، فدعاهم وبعد أن أكلوا وشربوا ، قال لهم صلى الله عليه وآله : « أيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي » فأحجم القوم عنها جميعاً ، إلاّ علياً ، فقال صلى الله عليه وآله : «



[1] مجمع الزوائد : ج 7 ، ص 103 .
[2] نهج البلاغة ، ج 1 ، ص 80 ، شرح محمد عبده .
[3] الشعراء / 214 .
[4] مسند أحمد بن حنبل ، ج 1 ، ص 111 . تاريخ الأمم والملوك ، الطبري ، ج 2 ، ص 62 - 63 . تفسير الثعلبي ، ج 7 ، ص 182 . شواهد التنزيل ، الحاكم الحسكاني ، ج 1 ، ص 545 - 548 .

203

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست