نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 202
تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم الطريق المستقيم » [1] ، فقال السالوس معلقاً على هذه الرواية : « معنى هذا أنّ التفكير في الإمامة نبت على عهد رسول الله ، ولكن الخلاف لم ينشأ إلاّ بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى حيث كان اجتماع السقيفة المشهور » [2] . ثالثاً : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى المسلمين بأهل بيته منذ صدوعه بالرسالة الإسلامية وحتى اللحظات الأخيرة من حياته الشريفة صلى الله عليه وآله ، بل أنّ الله تعالى أمر في كتابه الكريم المسلمين بلزوم مودة عترته صلى الله عليه وآله ، ولم يكن هذا الأمر يحتاج إلى نصيحة العباس للإمام علي عليه السلام في سؤال رسول الله صلى الله عليه وآله عن أمر الخلافة ، حتى في صورة جعلها في غيرهم يسألونه أن يوصي صلى الله عليه وآله بهم ، حيث جاء في ذيل رواية أحمد التي نقلها قول ابن عباس للإمام علي عليه السلام : « . . . فإنّ كان فينا علمنا ذلك ، وإن كان في غيرنا كلمناه فأوصى بنا » [3] . كما أن هناك آيات كريمة عديدة في القرآن الكريم ، قد أوصت ، بل أمرت المسلمين بوجوب مودة أهل البيت عليه السلام ، كقوله تعالى : * ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) * [4] ، فهي تدل بوضوح على وجوب مودة قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله ؛ وقد أخرج كثير من حفاظ ومحدثي المسلمين أن المراد ب * ( الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) * هو قرابة النبي صلى الله عليه وآله ، فعن ابن عباس ، قال : « لما نزلت * ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) * ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء
[1] راجع : المصدر السابق ، ج 1 ، ص 25 ، والرواية نقلها من مسند أحمد ج 3 ، ح 859 ، تحقيق وتخريج الشيخ أحمد شاكر . [2] مع الاثني عشريه في الأصول والفروع ، ج 1 ، ص 25 . [3] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 25 . [4] الشورى / 23 .
202
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 202