نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 142
قال الآلوسي في تفسيره : « ولم تزل تلك الخلافة في الإنسان الكامل إلى قيام الساعة وساعة القيام ، بل متى فارق هذا الإنسان العالِم مات العالَم ؛ لأنّه الروح الذي به قوامه ، فهو العماد المعنوي للسماء ، والدار الدنيا جارحة من جوارح جسد العالم الذي الإنسان روحه ، ولما كان هذا الاسم الجامع قابل الحضرتين بذاته ، صحّت له الخلافة وتدبير العالم ، والله سبحانه الفعّال لما يريد ولا فاعل على الحقيقة سواه » [1] ، ويلتقي هذا المعنى مع قوله تعالى : * ( وَجَعَلْنَا منهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُوْنَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَاْنُواْ بِآيَاْتِنَا يُوِقِنُوْنَ ) * [2] ، وقوله تعالى : * ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُوْنَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاْتِ ) * [3] . ويؤكد ذلك أيضاً ما ذكره السيوطي في تفسيره ، قال : « أخرج ابن مردويه عن برزة الأسلمي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : * ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ) * ، ووضع يده على صدر نفسه ، ثم وضعها على صدر علي عليه السلام ويقول : * ( ولكُلِّ قومٍ هادٍ ) * » [4] . وفي موضع آخر عن ابن جرير وابن مردويه و . . . أنّه قال : « وضع رسول الله صلى الله عليه وآله يده على صدره ، فقال : أنا المنذر ، وأومأ بيده إلى منكب علي ، فقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون من بعدي » [5] ، وأخرج الحاكم في
[1] روح المعاني ، ج 1 ص 220 - 221 . [2] السجدة : 24 . [3] الأنبياء : 73 . [4] الدر المنثور ، ج 4 ص 608 ؛ وكذا ما في شواهد التنزيل ، ج 1 ص 386 ؛ وجامع البيان ، ج 13 ص 142 ؛ وقال الشوكاني في فتح القدير : ج 3 ص 70 ، ( وصححه ابن مردويه وابن عساكر عن علي بن أبي طالب ) . [5] الدر المنثور ، ج 4 ص 608 .
142
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 142