نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 122
المسير في حجة الوداع ، وقال : وقد روى ابن مردويه عن طريق أبى هارون العبدي ، عن أبى سعيد الخدري ، أنها نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم حين قال لعلى : ( من كنت مولاه فعلى مولاه ) . ثم رواه عن أبى هريرة وفيه أنه اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، يعنى مرجعه عليه السلام من حجة الوداع ، ولا يصح هذا ولا هذا ، بل الصواب الذي لا شك فيه و لا مرية أنها أنزلت يوم عرفة وكان يوم جمعة ، كما روى ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وعلى بن أبى طالب ، وأول ملوك الإسلام معاوية بن أبى سفيان » [1] . ج ) إهمال كثير من الآيات الكريمة الأساسية في إثبات الإمامة الإلهية إنّ حقيقة القران الكريم هي كونه - بالدرجة الأولى - كتاب هداية كما تصرح بذلك الآيات الكثيرة ، كقوله تعالى : * ( هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) * [2] ، وقوله تعالى : * ( هُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) * [3] . وكلّ باب هدى فقد فتحه الحقّ تعالى بمصراعيه أمام خلقه بلا شك ، والقرآن يهدي لأقومها كما جاء ذلك في العديد من الآيات الكريمة ، كقوله تعالى : * ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) * [4] . ولا ريب في أنّ الإمامة الإلهية أصل مهم من أصول الهداية ، وقد حدد القرآن الكريم أصولها وقواعدها * ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ