responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 526


ثالثاً : شبهة من عرف الإمام فليصنع ما يشاء إنّ الذي قام بالترويج لفكرة : « من عرف الإمام فليصنع ما يشاء » ، هو ( أبو أمية ) ، ممّن كان لا يفهم معنى كلام الإمام المعصوم عليه السلام ، فعن هشام بن سالم عن عمار بن موسى الساباطي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن أبا أمية يوسف بن ثابت حدّث عنك أنّكّ قلت : « لا يضر مع الإيمان عمل ولا ينفع مع الكفر عمل » . فقال الإمام الصادق عليه السلام : « إنّه لم يسألني أبو أمية عن تفسيرها ، إنّما عنيت بهذا أنّه من عرف الإمام من آل محمد عليه السلام وتولاه ، ثم عمل لنفسه بما شاء من عمل الخير قُبِلَ منه ذلك ، وضوعف له أضعافاً كثيرة ، فانتفع بأعمال الخير مع المعرفة فهذا ما عنيت بذلك ، وكذلك لا يقبل الله من العباد الأعمال الصالحة التي يعملونها إذا تولوا الإمام الجائر الذي ليس من الله تعالى » [1] .
فهل كان في كلام الإمام عليه السلام بأس ، بحيث يخالف كتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وآله ، أم أنّه كان في الواقع تفسيراً مناسباً لما ورد في قبول الأعمال وعدمه * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) * [2] ، وفيها جعل المولى قبول العمل مرهوناً بإظهار الطاعة والولاية للإمام الحقّ العادل ؛ لأنّ طاعته طاعة الله ورسوله * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) * [3] ، بينما من يولى الأدبار عن سماع الحق ويعص أمر الإمام الحقّ ، فحاله كما وصفه الباري عزّوجلّ بقوله تعالى : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ



[1] الغيبة ، النعماني : ص 209 .
[2] محمد / 33 .
[3] النساء / 59 .

526

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست