responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 500


الإمام المهدي صاحب الأمر والزمان عليهم السلام ، ولهم على ذلك أدلة نقلية صريحة عن النبيّ صلى الله عليه وآله ، ذكرنا قسماً منها عند الحديث عن بيان مصاديق حديث الخلفاء الاثني عشر خليفة من قريش ، كما ذكرنا عن بعض علماء أهل السنّة [1] .
هذا بالنسبة للقسم الأول من دعواه الأولى ، وأمّا بالنسبة إلى القسم الثاني منها ، وهو ما ادّعاه من الاضطرار للقول بإمامة الإمام محمد بن علي الجواد ( مع صغر سنه عليه السلام ، فهو ما سنبيّنه في الأمر الثاني .
الأمر الثاني : صغر السن لا يضر في إقامة الحجّة على الناس ولا يمنع من الإمامة لو كان صغر السن يضر في إقامة الحجّة على النّاس ، ويمنع لأن يكون الشخص إماماً لهم وخليفة الله عليهم ، فما بال باقي الحجج التي جرت فيهم سنّة الله تبارك وتعالى في الأمم السابقة ، وكان بعضهم في المهد صبياً ، وقد وصفهم بالنبوة والعلم والحجّة ، قال تعالى : * ( يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً ) * [2] ، وقال تعالى : * ( فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً ) * [3] ، وهما خير شاهد ودليل واضح على عدم تقيد اللطف والعناية الإلهية بصغر وكبر السن .
فإنّ قلت : ذلك من المعجز ، وهو جارٍ في أنبياء الله تعالى لا غير .
قلنا : فهل كان الذي عنده علم من الكتاب نبيّاً ، الذي قال الله تعالى حكاية عنه : * ( قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا



[1] راجع : ما نقلناه لك عن بعض علماء أهل السنة بخصوص مصاديق الاثني عشر عند جواب الأصل السادس الذي ذكره الدكتور السالوس بخصوص ما يتعلق بعقيدة الإمامية بالأئمة المنصوص عليهم من قبل النبيّ صلى الله عليه وآله .
[2] مريم / 12 .
[3] مريم / 29 - 30

500

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست