responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 248


وقد حاول البعض بلا طائل من إيجاد التوجيه لهذه العبارات التي لا تليق بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله الذي وصفه الحقّ تبارك وتعالى بقوله : * ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) * [1] ، ولا داعي للخوض في ذلك ، لكن الذي يهمنا هنا هو أن علماء السنّة ذكروا وجهين في بيان محتوى الكتاب الذي أراد أن يكتبه رسول الله صلى الله عليه وآله ؛ ليعصم أمته من الضلال :
الوجه الأول : أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبيّن في ذلك الكتاب خلفاء ه إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله أراد أن يكتب كتاباً يذكر فيه أسماء خلفائه من بعده ؛ حتى لا تختلف أمته من بعده وتنشق عصا المسلمين وتراق دمائهم بالاقتتال على خلافته صلى الله عليه وآله ، وسيأتي ذكر بعض الأقوال في الوجه الثاني .
ويؤيد هذا الوجه ( الأول ) ما تقدم من حديث الثقلين المتفق عليه بين المسلمين ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا على الحوض » [2] ؛ إذ أن حديث ( الثقلين ) يدل على أن التمسك بالقرآن والعترة يعصم من الضلال ، وحديث ( رزية يوم الخميس ) يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وآله أراد أن يكتب كتاباً يعصم فيه أمته من الضلال ، ولكن بعض أصحابه منعوه من ذلك باختلافهم وكثرة لغطهم ، فنحمل هذا العاصم على ما ورد في حديث الثقلين .



[1] النجم / 8 - 9 .
[2] انظر : صحيح مسلم ، ج 7 ص 122 - 123 . ومسند أحمد بن حنبل ، ج 3 ، ص 14 . وسنن الترمذي ، ج 5 ، ص 329 . وصحيح الجامع الصغير ، ج 1 ، ص 482 ، حديث رقم : 1351 . والمستدرك على الصحيحين ، ج 3 ، ص 109 .

248

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست