نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 222
بالله - أبو القاسم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله زعيم أو ملك يقتصر في رؤيته على مملكته في زمان حكمه ، ولتتقاذفها الرياح بعد ذلك في أي اتجاه شاءت ، وإنما هو رسول الله صلى الله عليه وآله للناس جميعاً من الأولين والآخرين إلى يوم الدين * ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ) * [1] ، وخاتم النبيين فما من نبي بعده * ( رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) * [2] . ولكن - وللأسف الشديد - فقد تنازع بعض أصحابه صلى الله عليه وآله هذا الأمر بمجرد رحيله صلى الله عليه وآله ولما يوارى الثرى ، وأشتد الصراع بعد ذلك وانشقت الأمة وغرقت بالمواجهة الدموية ، قال الشهرستاني : « وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة ؛ إذ ما سل سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة في كل زمان » [3] ، ولو أن المسلمين اتحدوا وتمسكوا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله من بيان وتشخيص في هذه المسألة ، لما حدث ما حدث ولما انتهت الأمة إلى ما هي علي الآن . والحاصل : أن الخلاف حول الإمامة كان موجوداً في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله لكن النزاع حصل بعد انتقاله صلى الله عليه وآله إلى الرفيق الأعلى . الأمر الثالث : النصّ على الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أورد الدكتور السالوس - في معرض استشهاده على وجود التفكير بمسألة الخلافة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله - شاهداً روائياً من مسند أحمد بن حنبل عن