نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 178
النبي صلى الله عليه وآله بأنّهم « أمان لأمتي من الاختلاف » [1] . وكما أنّ الأمّة بحاجة إلى مرجع سياسي يحفظ كيانها ووحدتها ويدرأ الأخطار الخارجية عنها ويتولى إدارة شؤونها ، كذلك فإنّها بحاجة إلى مرجع ديني يتولى مهمة تعليمها الأحكام الفقهية والمسائل الاعتقادية ؛ وذلك ليتم لها حفظ الشريعة الإسلامية من التزوير والتحريف ، والعقيدة من الأباطيل والخرافات ، وذلك عن طريق إعداد وبناء جماعة صالحة تخدم المجتمع الإنساني بكلّ ما لديها من القدرة والحصانة الفكرية والسلامة الأخلاقية من خلال تجسيد الأسوة والقدوة الحسنة في المجتمع الإنساني . فالرسالة الإسلامية وإن اختصت من بين الرسائل السماوية بضمانات إلهية في مجال حفظها عن التحريف والتزوير ، الذي لحق بالرسائل السماوية السابقة ، ولكنها بحاجة إلى من يقوم بالدفاع عنها وحراستها من الأعداء ، وبيانها بما يتلاءم مع تلبية حاجات المجتمع البشري ومتطلبات العصر ؛ لأنّها تتمتع بجميع مقومات الحياة لكل زمان ومكان ، وهكذا تبرز أهمية الإمامة في ممارسة دورها الإلهي في قيادة المجتمع نحو تحقيق أهدافه الدنيوية والأخروية . الأصل الخامس : الإمامة من أصول الدين لا من فروعه هناك خلاف ظاهر بين علماء المسلمين في أنّ الإمامة هل هي من الأصول أم فروعه ؟
[1] رواه الحاكم عن ابن عباس ، وقال عنه : « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه » . انظر : المستدرك على الصحيحين ، ج 3 ، ص 149 ؛ وكذا انظر : الجامع الصغير ، ج 2 ص 680 ، فضائل الصحابة ، ج 2 ، ص 671 ، الصواعق المحرقة ، ص 152 - 153 ، ذخائر العقبى ، ص 17 ؛ فرائد السمطين ، ج 1 ، ص 45 .
178
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 178