نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 179
والجواب عنه يقتضي أن نقوم بنقل بعض عباراتهم في المسألة ، حيث نجد علماء أهل السنّة يذهبوا إلى أنّها من الفروع ، بينما يذهب علماء الإمامية إلى أنّها من الأصول التي يجب الاجتهاد فيها ولا يجوز التقليد ، وهذا ما سيظهر من نقل أقوالهم الآتية ، وهي : القائلون بأن الإمامة من فروع الدين هذا هو ما ذهب جلّ علماء أهل السنّة ، حيث أجازوا فيها التقليد لعوام الناس ، وإليك بعض أقوالهم في المسألة : 1 - ما قاله التفتازاني : « لا نزاع في أن مباحث الإمامة بعلم الفروع أليق ، لرجوعها إلى أن القيام بالإمامة ونصب الإمام الموصوف بالصفات المخصوصة من فروض الكفايات ، وهي أمور كلية تتعلق بها مصالح دينية أو دنيوية ، لا ينتظم الأمر إلا بحصولها فيقصد الشارع تحصيلها في الجملة من غير أن يقصد حصولها من كل أحد ، ولا خفاء في أن ذلك ، الأحكام العملية دون الاعتقادية » . 2 - وقال الإيجي : « المرصد الرابع في الإمامة ومباحثها عندنا من الفروع وإنما ذكرناها في علم الكلام تأسيا بمن قبلنا » . 3 - وقال الجرجاني : « الإمامة ليست من أصول الديانات والعقائد ، بل هي عندنا من الفروع المتعلقة بأفعال المكلفين ، إذ نصب الإمام عندنا واجب على الأمة سمعاً . فإذا كانت الإمامة من الفروع فما أكثر الاختلاف في الفروع فكيف يكون الاختلاف موجبا للكفر ؟ » 4 - وقال أبو حامد الغزالي : « النظر في الإمامة أيضاً ليس من المهمات ،
179
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي جلد : 1 صفحه : 179