responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 175


الإمامة ؛ إذ يجد أنّه عاش فترة من حياته نال فيها مناقب إلهية عظيمة ، من قبيل نيل النبوة والخلّة ، بعد أن ابتلي بمختلف الابتلاءات ، من قبيل تنفيذ الأمر بذبح ولده إسماعيل * ( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ) * [1] ، وصبره على نار النمرود : * ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) * [2] ، وبعد أن اجتازها عليه السلام جميعاً بنجاح بما يثبت أهليته وجدارته ، أعطي مقام الإمامة * ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) * [3] ، في أواخر عمره الشريف [4] .
وقد طلبها لذريته ؛ لعظيم شأنها ورفيع منزلتها * ( قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ) * ، فأجابه الله سبحانه وتعالى إنّي لمعطيها ولكن بشروط خاصّة ، أهمها عدم تلبس الذات - ذات المرشح لإمامة - بالظلم مطلقاً * ( قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * [5] ؛ لأنّها عهدي الذي لا يستحقه إلاّ الطاهرون .
الأصل الرابع : أهمية ودور الإمامة في قيادة الأمة إنّ تكامل الإنسان يكمن في سلامة فكره وسلوكه في الحياة الدنيوية بما يتلاءم وطبيعة الأهداف التي خلق من أجلها ، وهذه السلامة لا تتأتي إلاّ إذا



[1] الصافات / 102 .
[2] الأنبياء / 68 - 69 .
[3] البقرة / 124 .
[4] كما أنّ ذلك يكشف على أنّه قد نالها بعد بلوغ سن الشيخوخة ؛ إذ المعروف عنه قصته ما حكاه الله في كتابه العزيز : * ( قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ) * هود / 72 ، وقد نال النبوة قبل ذلك بسنين كما تكشف عنه حواراته مع المشركين والكافرين .
[5] البقرة / 124 .

175

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست