responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 166


الإمامة ؟ حيث خلط بين أبحاث الإمامة العامة - أعني أصل ثبوت مسالة الإمامة ، وكونها مجعولة بالجعل الإلهي ، كما طالعتنا به الآيات القرآنية التي ذكرنا قسماً منها قبل قليل - والإمامة الخاصة - أعني بها خصوص الأدلة التي يستدل بها الإمامية من القرآن والسنة الشريفة بما يتعلق بثبوت إمامة أهل البيت عليهم السلام - ؛ إذ أنّ هناك اختلاف جوهري في المفهوم والأدلة بحسب النظرة الدقيقة ، وإن اقتربا بحسب النظرة الأولية البسيطة .
فالآيات الكريمة - التي طالعتنا بعضها قبل قليل - مع كامل مدلولها على أصل ثبوت جعل الإمامة بجعل إلهي ، ولكن لا يعني ذلك إنّ علماء الإمامية يتمسكون بها في إثبات الإمامة الخاصّة ، كما تصوّر الدكتور علي السالوس ، حيث قال : « هذه الآيات الكريمة السبعة السابقة هي أساس ما يستدلون به من القرآن الكريم » [1] .
وهذا ما سنوضحه في هذا المطلب من خلال بيان مجموعة من الأصول توضح لنا ما يتعلق بالإمامة العامة الإلهية ؛ لأنّها من أصول هذه المسألة وأركانها عند الإمامية ، ونترك التفصيل عن بحث الإمامة الخاصة وأدلتها وشرائطها إلى محله لتوقفها على هذه المسألة ؛ إذ مع عدم التسليم لأصل جعل الإمامة الإلهية لا يصل الكلام إلى الحديث عن الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وسوف نذكر هذه الأصول بحسب ما لها من الترتيب المنطقي والعلمي ، وهذه الأصول هي :
الأصل الأول : الجعل الإلهي للإمامة إنّ من ينظر بتأمل وتدبر في التراث الإسلامي يجد فيه أنّ مفردة الجعل



[1] المصدر السابق ، ج 1 ، ص 52 .

166

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست