responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 98


( آمن وعمل ) يدل على أن الإيمان والعمل الصالح لا يوجب الاهتداء والخروج عن الضلالة ، بل الخروج عنها والاهتداء إلى الحق يحتاج إلى أمر آخر ، لأن كلمة " ثم " تدل على أن ما بعده مترتب على ما قبله بتراخ ، فلو كان الإيمان والعمل الصالح كافيا في الاهتداء والخروج عن الضلالة لم يكن مجال للعطف بكلمة " ثم " ، ولا ضلالة بعد الإيمان والعمل الصالح على طريقة أهل السنة ، لأن الخلافة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندهم من فروع الدين ، ولذا تتحقق عندهم بالبيعة ، فعدم الخروج عن الضلالة بالإيمان والعمل الصالح إنما يتم على طريقة الشيعة الإمامية من أن معرفة الإمام والخليفة من أصول الدين ، ولا تثبت الخلافة والإمامة إلا بالنص من الله تعالى ومن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فقد ورد من الطريقين : " أن من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة الجاهلية ) . [1] وأما المفسرون بالرأي فقد فسروا الاهتداء مرة بلزوم الإيمان واستمراره إلى موته ، وأخرى بأن لا يشك في إيمانه ، وتارة بأن كان عاملا بالسنة وتاركا للبدعة .
وقد ذكر في مجمع البيان كلا من هذه الوجوه ، ونسب كلا منها إلى قائل . [2]



[1] الكافي 1 / 378 . المحاسن ص 153 . مناقب آل أبي طالب 1 / 246 . البحار 68 / 339 .
[2] مجمع البيان 7 / 23 .

98

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست