responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 99


وفيه أن الوجه الثالث راجع إلى العمل الصالح ، فلا مجال لترتيبه عليه ، وعطفه بكلمة " ثم " ، والوجهين الأولين إلى وجه واحد ، وهو استمرار الإيمان ، وثباته عليه إلى موته ، وهو مناف لكلمة " اهتدى " الدال على قبول الهداية ، الملازم لعدم خروجه عن الضلالة ، قبل قبوله الهداية ، لأن قبول الهداية مسبوق بالضلالة ، واستمرار الإيمان مسبوق بالإيمان الذي هو أساس الهداية ، فلا مجال لتفسير أحدهما بالآخر .
وأيضا المتميز بكلمة " ثم " الدالة على التراخي ، لعله لأجل التنبيه على تراخي الأمة عن الاهتداء ، دون المتعاطفين الآخرين ، فإنه لم يكن أمر أشق عليهم من الاهتداء بولاية أهل البيت عليهم السلام كما يظهر لمن كان له أدنى تتبع في حالات الصحابة ، وروايات الفريقين .
وقد أسند في غاية المرام إلى أنس بن مالك أنه قال : " رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قادمين من تبوك ، فقال لي في بعض الطريق : ألقوا إلي الأحلاس والأقتاب ففعلوا ، وصعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخطب فحمد الله وأثنى عليه كما هو أهله ثم قال : " معاشر الناس ما لي إذا ذكر آل إبراهيم تهللت وجوهكم ، وإذا ذكر آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم كأنها تفقأ في وجوهكم حب الرمان ، فوالذي بعثني بالحق نبيا لو جاء أحدكم يوم القيامة بأعمال كأمثال الجبال ، ولم يجئ بولاية علي بن أبي طالب لأكبه الله عز وجل في النار " . [1] أقول : ويكفي في بغض آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم تقديم غيرهم عليهم ، ومتابعة أمرهم ، وتنفيذ أحكامهم ، والمراجعة إليهم دون آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما نطقت به الروايات ، ووجهه واضح ، لأن المحب لا يعرض [2] حبيبه ، ومحقق لما حققه ،



[1] أمالي الشيخ الطوسي 1 / 314 الباب 11 . غاية المرام ص 257 .
[2] كذا في النسخة المطبوعة والظاهر : عن حبيبه .

99

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست