responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 86


عن الضلالة ما لم يتمسك بهما ، وظهوره في الحصر بمثابة يكون كالصراحة .
وأما تصريحا فمن الفقرة الثانية ، إذ لو وجد علم الكتاب عند غيرهم ، وحصل الاهتداء بالرجوع إلى من عداهم ، لم يصدق عدم افتراق الكتاب عنهم .
وأما الثامن : فيظهر من الفقرة الأخيرة بضميمة قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " حتى يردا علي الحوض " إذ لو خلت الأرض منهم قبل ورودهم الحوض عليه صلى الله عليه وآله وسلم لافترق كل من الكتاب والعترة عن صاحبه ، ولم يصدق قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " مع أنه يظهر من الفقرة الأولى التزاما أيضا ، لأن ضم العترة إلى الكتاب في الصون عن الضلالة ، إنما هو لحاجة الكتاب إلى ترجمان رباني في بيان مقاصده ، كما هو ظاهر ، ولا يكون ترجمانا له إلا العترة الهادية ، لما عرفت من انحصار الاهتداء في التمسك بهم ، فلو جاز خلو الأرض عنهم عليهم السلام حينا من الأحيان لزم انقطاع سبيل الهداية ، ونقصان الدين بعد إكماله ، ويستحيل على الحكيم أن لا يكمل دينه ، وسبيل هدايته ، أو يجعله ناقصا بعد إكماله ، ولا ينافي ذلك غيبة إمامنا عجل الله تبارك وتعالى فرجه في عصرنا ، لأنه ينتفع به عليه السلام في حال الغيبة ، كما ينتفع بالشمس من وراء السحاب .
إذا اتضح لك ما بيناه ، فقد ظهر لك أن حديث العترة من جوامع الكلم الذي قد جمع فيه فضائل العترة الطاهرة سلام الله عليهم .
فإن قلت : ليس في الروايات الأمر بالتمسك بهما ، وإنما قال صلى الله عليه وآله وسلم :
" ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا " فأخبر الأمة أن في التمسك بهما ، صونا عن الضلالة ، ولم يأمرهم بالتمسك بهما .
قلت : التعبير بهذا النحو أتم وأكمل في إفادة الوجوب من التعبير

86

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست