نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 84
الضلالة في التمسك بهم ، إذ لو لم يكونوا معصومين من ارتكاب الذنب ، وعروض السهو والنسيان لافترقوا عن الكتاب عند ارتكاب الذنب ، وطرو السهو والنسيان ، ولما كان التمسك بهم مصونا عن الضلالة . وأما الرابع : وهو العلم بالكتاب كله فيظهر من الفقرتين ، إذ لو كانوا جاهلين ببعض الكتاب ، لافترقوا عنه ، إذ الجاهل مفترق عما جهله ، ولما كان التمسك بهم مصونا عن الضلالة . وأما الخامس : فيعلم صريحا من قول صلى الله عليه وآله وسلم : " ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا " ضرورة أن التمسك به يكون أمانا للمتمسك ، فجعلهم قرناء للقرآن ، ومحلا لتمسك الأمة صريح في إمامتهم ، وولايتهم ، وخلافتهم عن الله تعالى ، وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم . وفي بعض الروايات ذكر " خليفتين " عقيب " الثقلين " . والتزاما عقليا من قوله صلى الله عليه وآله وسلم : لن يفترقا ، لدلالته على استغنائهم عن الكل واحتياج الكل إليهم كما عرفت . ولا يعقل إمامة الجاهل ، والمحتاج إلى العالم المستغني . أما حال جهله وحاجته إلى العلم فبديهي ، بل وكذلك بعد رجوعه إلى المستغني وأخذ العلم من عنده ، ضرورة أن رجوعه إلى المستغني وأخذ العلم من عنده ينافي مع إمامته له وائتمام العالم به ، هل يرضى جاهل أن يقول : يجب على العالم المستنبط أن يقلد الجاهل الذي يرجع إليه في معرفة وظيفته بعد أن أخبره بالحكم والوظيفة ، كلا ، ثم كلا . بل تقسيمه تعالى شأنه كتابه المجيد إلى مجمل ومحكم ومتشابه ، يدل على أنه تعالى جعل لكتابه مترجمين ربانيين مراجع للأمة ، وإنه علم بوجود أشخاص تدعي مقامهم .
84
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 84