responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 83


استغنائهم عن الجميع .
توضيحه : إن جميع الأمة محتاجون إلى العلم بما في كتاب الله ، لأجل معرفة أحكامهم ووظائفهم ، وفصل القضاء في خصوماتهم ، ومعرفة حقوقهم ، والحكم بالعدل فيهم ، وإصلاح معاشهم ، ومعادهم .
والكتاب المجيد مع وفائه بجميع ما يحتاجون إليه إذ لا رطب ولا يابس إلا فيه منه مجمل كفواتح السور ، ومحكم كنصوص الآيات ، ومتشابه يحتمل وجوها ، وله ظهر وبطن وتنزيل وتأويل ، ولبطنه أيضا بطن إلى سبعين بطنا ، والمحكمات منه لا يستنبط منها إلا قليل من الأحكام ولا سبيل لأحد إلى تفسير المجمل والمتشابه وتأويله وبطونه إلا من اختاره الله تعالى ترجمانا له ، وجعله مطلعا عليه ، وقد أعلمهم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله " لن يفترقا " إن المفسرين لكتابه المجيد ، والعالمين بمجملاته ومحكماته ومتشابهاته وتأويله وتنزيله وظهره وبطنه ، إنما هو العترة الهادية ، وهم المترجمون الربانيون ، فدل قوله صلى الله عليه وآله وسلم " لن يفترقا " على علم العترة بجميع ما في الكتاب ، وإلا لافترقوا عنه ، وعلى اختصاصهم [1] بالعلم به ، وإلا افترق الكتاب عنهم ، فعدم الافتراق من الجانبين يدل على علم العترة بجميع ما في الكتاب ، وعدم وجود علم الكتاب عند غيرهم ، فثبت استغناؤهم عن الكل لعلمهم بالكتاب كله واحتياج الجميع إليهم لانحصار سبيل العلم بما في الكتاب في المراجعة إليهم والتمسك بهم .
وأما الثالث : فيعلم من عدم افتراقهم عن الكتاب ، وعدم تطرق



[1] ويبين ذلك أيضا أنه لو كان في الأمة من كان عالما بالكتاب كله لوجب أن يجعله قرينا للعترة ، ومتمسكا لسائر الأمة كالعترة ، فجعله صلى الله عليه وآله وسلم جميع الأمة متمسكين بالعترة من دون استثناء أحد منهم ، يدل على احتياجهم إلى العترة وعدم علمهم بالكتاب كله . منه ره .

83

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست