نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 75
ابن عباس أنه علي خاصة يشهد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو منه . [1] فلم يبق في البين إلا ما استفاضت الروايات من الطريقين أنه مولانا أمير المؤمنين ، بل تواترت الروايات عن أهل البيت عليهم السلام في هذا المعنى . [2] ولا ينافي نزولها في شأن مولانا أمير المؤمنين جريانها في الأئمة المعصومين من ذريته سلام الله عليهم أجمعين لما مر [3] ، ولا ينافيه صيغة الإفراد ، لأن كلا منهم شاهد منه في عصره ، كما أشار إليه مولانا الباقر حيث قال عليه السلام : ( ثم أوصياؤه واحدا ، بعد واحد ) [4] ولعله لأجل تعدده وقيام الشهادة في كل عصر بواحد أتى عز وجل بصيغة الإفراد منكرة . وأما الاتيان ببينة منكرة ، فلعله لأجل التنبيه على أن ذات البينة من قبل الرب تعالى كافية في إثبات دعواه من دون فرق بين مصاديقها ، ولأجل عمومها للقرآن وغيره من المعجزات وخوارق العادات ، وللتعظيم ، إذ قد يقصد بالتنكير التعظيم . وأما المقام الثالث : وهو الاحتواء على المنقبة الفاضلة فيظهر من مواضع منها : الأول : كونه شاهدا للرسول صلى الله عليه وآله وسلم على رسالته . والثاني : أنه من الرسول . والثالث : أنه تال له .
[1] البرهان 2 / 214 . غاية المرام ص 360 . مناقب الخوارزمي ص 278 الطبع الحديث . [2] راجع البرهان وغاية المرام . [3] أي في شرح الحديث الأول حيث قال : ثم إن نزولها في شأن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام لا ينافي . . . [4] العياشي 2 / 142 . غاية المرام ص 362 .
75
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 75