نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 74
والثالث : أنه لا يصدق الشاهد على اللسان . والرابع : أنه حينئذ لا يكون دليلا آخر ، وبرهانا على حدة ، مع أن الظاهر الواضح أنه عز وجل في مقام الاتيان بحجة أخرى ، ونسبته إلى محمد بن علي - أي ابن الحنفية - غلط ، فإنه أجل شأنا من أن يصدر منه مثله ، ولعله عبر عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام بلسان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما وقع ذلك في خبر حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ، قال : ( أفمن كان على بينة من ربه ) رسول الله و ( يتلوه شاهد منه ) هو علي بن أبي طالب عليه السلام كان والله لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [1] ، فوهم الراوي ولم يفهم مراده . وأما تفسيره بالنبي فمع تفسير الموصول بالمؤمنين من أصحابه قد ظهر لك فساده . وأما مع تفسيره به صلى الله عليه وآله وسلم فأظهر فسادا ، إذ لا يصدق على الشخص أنه شاهد بالنسبة إلى نفسه ، ولا شاهد منه ولا أنه تال له أو عليه ، فنسبته إلى مولانا الحسين بن علي عليه السلام لا أصل لها وغلط قطعا . ثم إن نسبة تفسير " شاهد منه " بجبرائيل إلى ابن عباس خطأ أيضا ، إذ قد ذكر في تفسير البرهان عن الحافظ أبي نعيم بثلاثة طرق عن ابن عباس : أنه علي بن أبي طالب عليه السلام . [2] قال وذكر الخطيب الخوارزمي مثله . [3] ونقل أيضا عن الثعلبي في تفسيره ، وعن موفق بن أحمد ، عن