نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 73
الأول : أنهما ليسا تاليين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما هما معه صلى الله عليه وآله وسلم لانقطاع الوحي والحفظ بوفاته صلى الله عليه وآله وسلم . والثاني : عدم صدق شاهد منه على منهما لما عرفت . وإعادة الضمير المجرور على الرب تعالى حينئذ مخالفة للظاهر ، ضرورة أن الظاهر من الكلام رجوع الضمير الثاني إلى ما رجع عليه الأول مع صلوحه له . وأما تفسيره بالقرآن فمع تفسير الموصول بالمؤمنين من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ظهر لك فساده . وأما مع تفسير الموصول بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فأفسد ، إذ أظهر بينة من ربه وأكملها وأتمها هو القرآن ، الذي جعله الله تعالى معجزا ودليلا على صدقه ، وتحدى به فصحاء العرب وبلغائهم . فبينة من ربه إما تختص به كما زعمه بعض المفسرين ، أو تعمه وغيره من المعجزات ، فلا يمكن - والحال هذه - إرادة القرآن من شاهد يتلوه ، مع أنه لا يصدق على القرآن أنه شاهد منه ، إذ التعبير بكلمة " من " حينئذ إما بلحاظ أن تأليفه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو بملاحظة تحقق النسبة والقرابة ، وبطلان كلا الأمرين في غاية الوضوح . وأما تفسيره بلسانه الشريف فهو فاسد من وجوه عديدة أيضا : الأول : أن الظاهر من يتلوه بقرينة مقابلته مع قوله تعالى : ( ومن قبله كتاب موسى ) التلو لا التلاوة . والثاني : أن التالي حينئذ نفس الرسول ، لأن اللسان آلة التلاوة ، فحق التعبير حينئذ أن يقال : أفمن كان على بينة من ربه ، ويتلوه من دون ذكر شاهد منه .
73
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 73