responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 54


وعصمته حينئذ فرع التصديق بنبوته صلى الله عليه وآله وسلم ، فكيف تكون شهادته مثبتة لما يتفرع اعتبار شهادته عليه فالعلم بالباطن كما يستكشف من قبل إخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد التصديق بنبوته ، كذلك يستكشف من قبل ظهور آثاره فيه من ظهور المعجزات وخوارق العادات على يده عند طلبها منه لإثبات الحجة ، كما ظهر من الذي ( عنده علم من الكتاب ) وهو آصف وصي سليمان بن داود عليه السلام حين أتى بعرش بلقيس قبل ارتداد الطرف .
وأما الخامس : فمن الواضح أن الإضافة في أمثال المقام تفيد [1] العموم والاستغراق ، فلا يقال : زيد عنده علم الفقه ، أو النحو والصرف ، باعتبار العلم ببعض مسائله . لا أقول إن إضافة المصدر إلى فاعله أو مفعوله مطلقا تفيد العموم حتى ينتقض بضرب زيد ورؤية عمرو ونحوهما ، مما لا تفيد العموم بالضرورة .



[1] لا يقال : قد تجئ الإضافة بمعنى " من " ، كما تجئ بمعنى " اللام " و " في " ، ويحتمل أن تكون الإضافة في المقام بمعنى " من " ، ومفاده في مثل المقام ليس إلا التبعيض . لأنا نقول : أولا : أن الإضافة إنما تجئ بمعنى ( من ) ، إذا كان المضاف إليه جنسا للمضاف ، كخاتم فضة وثوب قطن ، والكتاب ليس جنسا للعلم كما هو ظاهر . وثانيا : أن ما جاء منه بمعنى " من " ، إنما هو بمعنى " من " للتبيين ، لا للتبعيض . وثالثا : أن التحقيق - كما أوضحنا الكلام فيه في محله - أن الإضافة إنما تفيد الاختصاص فهي بمعنى اللام أبدا ، وإنما يصح وضع " من " للتبيين موضعهما في بعض الموارد " لا أن الإضافة جاءت بمعناه . ورابعا : إن ظهور الإضافة في العموم في مثل المقام بين ، ومجرد احتمال خلافه غير قادح . [ فظهر ] أن استفادة التبعيض منها لا تكون بالوضع ، كما توهم ، إنما تكون لخصوصية المورد . منه ره .

54

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست