responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 51


< فهرس الموضوعات > توضيح الأمر الثاني < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > توضيح الأمر الثالث < / فهرس الموضوعات > وهو : نزول السورة في مكة ، وتوهم أن السورة كلها مكية إلا هذه الآية ، لنزولها في عبد الله بن سلام استنباط من القائل ، لا أنه ظفر برواية وخبر ، ونسبته في المجمع إلى ابن عباس ، كنسبة تفسير ( من عنده علم الكتاب ) بابن سلام إليه أيضا خطأ ، لما سيأتي من أن ابن عباس ممن يصر على أن الآية إنما نزلت في شأن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ولا تنطبق إلا عليه .
وبالجملة العقل يستقل بقبح الاحتجاج بما لا حجية له ، فكيف يحتج تعالى شأنه في كتابه المجيد بما لا يكون حجة ، ويجعلها حجة كافية قاطعة للخصومة .
وأما الثاني [1] فالظاهر أن لام الكتاب للعهد ، فينصرف إلى القرآن الذي فيه تبيان كل شئ ، أو اللوح المحفوظ المكتوب فيه كل شئ ، دون سائر الكتب المنزلة من التوراة والإنجيل والزبور وهكذا ويحتمل أن يكون اللام للجنس فيعم جميع الكتب السماوية ، إذ لا مجال لإرادة كتاب منه لا بعينه في المقام ، فيتحد الوجهان في المعنى .
وأما الثالث وهي كيفية الشهادة فمختلفة .
أما شهادته تعالى فهي فعلية ، إذ من الواضح أن الله تعالى لم يتكلم مع الناس بإيجاد صوت في شجرة ونحوها كما تكلم مع كليمه عليه السلام ، لعدم قابلية طبقات الناس لهذا المقام الجليل ، فالمراد من شهادته تعالى برسالة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم إظهار المعجزات على يده تصديقا لدعواه ، ومن جملتها بل أعظمها إنزال القرآن المجيد عليه ، البالغ في الفصاحة والبلاغة كمالهما ، بحيث تحدى به العرب ، وعجزت الفصحاء والبلغاء على إتيان سورة من



[1] أي الثاني من الأمور الستة التي قلنا لا بد من ذكرها للإيضاح .

51

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست