نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 50
لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين ) [1] بولاية أمير المؤمنين عليه السلام على ما في الكافي والبصائر عن مولانا الباقر : ( إنه هي الولاية لأمير المؤمنين ) . وعن القمي ، عن مولانا الصادق عليه السلام : ( هي الولاية التي نزلت لأمير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير ) . [2] فالمراد منه المؤمنون بعد البعثة أو قبلها ، المخبرون بأن ولاية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ثابتة في زبر الأولين وشهادتهم حينئذ تفيد العلم لاجتماع شرطية وهما : كون الشهود موثوقا بهم ، وكون المشهود به بديهيا لا نظريا . وأما شاهد من بني إسرائيل فالمراد منه إما موسى عليه السلام كما فسره به بعض المفسرين [3] ، أو نبي آخر أو وصي منهم ، لا من شهد منهم بعد البعثة بنبوة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم مع كونه غير معصوم ، لأن سورة الأحقاف كلها مكية [4] ولم يسلم أحد منهم في مكة حتى يشهد بنبوته ورسالته صلى الله عليه وآله وسلم . قال في المجمع في تفسير ( وشهد شاهد من بني إسرائيل ) : يعني عبد الله بن سلام على مثله ، معناه عليه ، أي على أنه من عند الله ، وقيل : على مثله أي على التوراة عن مسروق ، وقيل : الشاهد موسى شهد على التوراة كما شهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على القرآن لأن السورة مكية وابن سلام أسلم بالمدينة انتهى . [5] أقول : لا شاهد لتفسيره بابن سلام ، بل الشاهد على خلافه موجود