responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 328


ولم يكن لهم معارضة مع الصلاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، والخمس ، والزكاة ، وهكذا من الأحكام ، نعم منعوا الخمس ، لأجل الولاية أيضا ، وكفى بذلك شاهدا قضية الحارث بن النعمان الفهري التي رواها الفريقان . [1] وملخصه لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا ، فأخذ بيد علي عليه السلام فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ناقة له ، حتى أتى إلى الأبطح ، فنزل عن ناقته فأناخها ، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والرسول في ملأ من أصحابه ، فقال : يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله فقبلنا ، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا أن نصوم شهرا فقبلنا ، وأمرتنا بالحج فقبلنا ، ثم لم ترض لهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا وقلت :
" من كنت مولاه " فهذا شئ منك أم من الله عز وجل ؟
فقال : " والذي لا إله إلا هو إن هذا من الله " فولى الحارث يريد راحلته ، وهو يقول : " اللهم إن كان ما يقول محمد حقا ، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم " فما وصل إليها حتى رماه الله تعالى بحجر فسقط على هامته ، وخرج من دبره ، فقتله ، وأنزل الله عز وجل :
" سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع " [2] . [3] فتبين أن الذي أمر بتبليغه من الرب تعالى وخاف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الناس في تبليغه ، فوعده الله تعالى العصمة منهم ، وأكد تبليغه غاية التأكيد



[1] غاية المرام ص 397 - 398 .
[2] المعارج : 1 و 2 .
[3] غاية المرام ص 397 - 398 .

328

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست