responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 327


أهل البيت عليهم السلام متواترة ، مع أن الآية الكريمة تدل من وجهين على أن المنزل من الرب تعالى ، والمأمور بتبليغه إنما هي الولاية .
توضيح الحال : إنه يظهر من الآية الكريمة أمران :
الأول : اهتمامه تعالى شأنه بما أنزله إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الموارد أشد من اهتمامه بسائر ما أنزله على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث نفى رسالته رأسا لو لم يبلغ هذا الحكم بخصوصه .
والثاني : أن تبليغه كان ثقيلا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لخوفه من استنكاف الناس عن قبوله ، وإيذائهم له ، حيث هدده تعالى شأنه وأوعده في ترك تبليغه بقوله عز وجل : " وإن لم تفعل فما بلغت رسالته " فإنه لا يقال مثل هذا التعبير إلا إذا كان الأمر ثقيلا على الطرف .
ومن المعلوم أنه لا ثقل على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في تبليغ ما أمر به الرب تعالى من قبل نفسه ، وإنما يكون الثقل من طرف الناس ، ولذا عصمه تعالى منهم ، وقال تعالى شأنه : " والله يعصمك من الناس " وكل منهما يدل على أن المنزل إليه هي الولاية والخلافة .
بيانه : إن سورة المائدة آخر سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذا نسخت ما قبلها ، ولم ينسخها شئ ، [1] فخوفه صلى الله عليه وآله وسلم ليس من المشركين لأن من لم يسلم منهما كانوا مقهورين في زمان نزول السورة ، فهذا الخوف إنما هو بالنسبة إلى من أسلموا بأفواههم ، ولم يؤمنوا بقلوبهم ، والذي يظهر من الأخبار ، وتاريخ حالاتهم أن الذي استنكف مثل هؤلاء المسلمين عنه إنما هو ولاية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، ولم يكن شئ أثقل عليهم من قبول ولايته ،



[1] تفسير العياشي 1 / 288 .

327

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست