نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 317
الصلاة ويؤتون الزكاة " . [1] ثم اتفقت روايات العلماء في ذلك لأمير المؤمنين عليه السلام أنه تصدق بخاتمه وهو راكع ، فشكر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيه . ثم وجدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أبانه من أصحابه بهذه اللفظة : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " علي يقضي ديني وينجز وعدي ، وهو خليفتي ، عليكم بعدي " وقوله حيث استخلفه على المدينة ، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتخلفني على النساء والصبيان ؟ فقال : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " . فعلمنا أن الكتاب شهد بتصديق الأخبار ، وتحقيق هذه الشواهد ، فيلزم الأمة الاقرار بها ، إذا كانت هذه الأخبار وافقت القرآن . فلما وجدنا ذلك موافقا لكتاب الله وكتاب الله موافقا لهذه الأخبار ، وعليها دليلا ، كان الاقتداء بها فرضا لا يتعداه إلا أهل العناد والفساد . [2] ومنها عن الاحتجاج أيضا في حديث عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال المنافقون لرسول الله : هل بقي لربك علينا بعد الذي فرض علينا شئ آخر يفترضه ، فيذكر فتسكن أنفسنا ، إنه لم يبق غيره ، فأنزل الله في ذلك : " قل إنما أعظكم بواحدة " [3] يعني الولاية ، فأنزل الله : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا . . . " الآية . وليس بين الأمة خلاف أنه لم يؤت الزكاة يومئذ وهو راكع غير رجل