نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 316
قال عليه السلام : اجتمعت الأمة قاطبة لا اختلاف بينهم في ذلك : أن القرآن حق لا ريب فيه عند جميع فرقها ، في حالة الاجتماع عليه مصيبون ، وعلى تصديق ما أنزل الله مهتدون ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تجتمع أمتي على ضلالة " [1] ، فأخبر صلى الله عليه وآله وسلم أن ما اجتمعت عليه الأمة ولم يخالف بعضها بعضا هو الحق . فهذا معنى الحديث ، لا ما تأوله الجاهلون ، ولا ما قاله المعاندون من إبطال حكم الكتاب ، واتباع أحكام الأحاديث المزورة ، والروايات المزخرفة ، واتباع الأهواء المردية المهلكة ، التي تخالف نص الكتاب ، وتحقيق الآيات الواضحات النيرات ، ونحن نسأل الله أن يوفقنا للصلاح ، ويهدينا إلى الرشاد . ثم قال عليه السلام : فإذا شهد الكتاب بصدق خبر وتحقيقه ، فأنكرته طائفة من الأمة عارضته بحديث من هذه الأحاديث المزورة ، فصارت بإنكارها ودفعها الكتاب ضلالا . وأصح خبر مما عرف تحقيقه من الكتاب مثل الخبر المجمع عليه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إني مستخلف فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . واللفظة الأخرى عنه في هذا الكتاب المعنى بعينه قوله صلى الله عليه وآله وسلم " إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا " وجدنا شواهد هذا الحديث نصا في كتاب الله مثل قوله : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ، الذين يقيمون
[1] راجع البحار 2 / 225 و 28 / 104 والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي 1 / 367 .
316
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 316