نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 315
وكان أمير المؤمنين عليه السلام في صلاة الظهر ، وقد صلى ركعتين وهو راكع ، وعليه حلة قيمتها ألف دينار ، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كساه إياها وكان النجاشي أهداها له . فجاء سائل ، فقال : السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، تصدق على مسكين ، فطرح الحلة إليه وأومى بيده أن احملها ، فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية وصير نعمة أولاده بنعمته ، فكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه النعمة مثله ، فيتصدقون وهم راكعون . والسائل الذي سأل أمير المؤمنين عليه السلام من الملائكة ، والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة . [1] ومنها : ما في الكافي أيضا عن مولانا الصادق ، عن أبيه عن جذه عليهم السلام في قوله عز وجل : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " [2] قال : لما نزلت " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " الآية ، اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسجد المدينة ، فقال بعضهم لبعض : ما تقولون في هذه الآية ؟ فقال بعضهم : إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها ، وإن آمنا فهذا ذل حين سلط علينا ابن أبي طالب عليه السلام فقالوا : قد علمنا أن محمد صلى الله عليه وآله وسلم صادق فيما يقول ، ولكن نتولاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا ، فنزلت هذه الآية : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " يعني ولاية علي وأكثرهم الكافرون بالولاية . [3] ومنها : عن احتجاج الطبرسي ، في رسالة أبي الحسن الثالث علي بن محمد الهادي عليه السلام إلى أهل الأهواز ، حين سألوه عن الجبر والتفويض .