نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 292
على سيرته عليه السلام في الحروب وغيرها ، يعلم علما ضروريا بأن ذلك من سجيته . وإذا وقفت على ما بيناه تبين لك تبين الشمس في رابعة النهار اختصاص الخلافة والإمامة به عليه السلام ، إذ أكمل مراتب العبودية ، بين [1] البلوغ إلى هذه المرتبة الجليلة ومن كان له هذا الشأن عليه السلام يستحيل عند العقل أن يكون تحت ولاية من كان دونه بمرتبة ، فضلا أن يكون تحت ولاية من كان دونه بمراتب ، فإن فرار الخلفاء الثلاثة مع الفارين في أحد أو خيبر ، وعدم جرأتهم للبراز مع عمرو بن عبد ود كاشف عن غلبة حب أنفسهم على حب الله ورسوله ، ولذا قال صلى الله عليه وآله وسلم باتفاق الفريقين في خيبر : " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه " [2] فإن قوله صلى الله عليه وآله وسلم كما يدل على كمال مقام مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، حيث أعطاه اللواء وفتح الله على يديه يدل على ضعف مقام الأولين في محبتهما الله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم حيث رجعا باللواء ، ولم يفتح الله على يديهما ، ومن كان ضعيفا في محبته لله تعالى ورسوله كيف يختاره الله على من أحب الله تعالى ورسوله ، وكان كاملا في المحبة ، بحيث لم يؤثر على رضاه تعالى شأنه شيئا . فإن قلت : كما أن لمولانا علي أمير المؤمنين عليه السلام فضل المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشراء نفسه ابتغاء لمرضاة الله تعالى . كذلك لأبي بكر فضل صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغار ، ومرافقته معه صلى الله عليه وآله وسلم ، بل جعله ثاني اثنين من رسوله ،
[1] كذا في الأصل . ولعل الصحيح : " من البلوغ " . [2] غاية المرام ص 465 - 470 .
292
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 292