نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 291
بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب ، يباهي الله بك الملائكة . [1] أقول : والروايات من الطريقين مستفيضة بل كادت أن تكون متواترة . وقد روى في غاية المرام أحد عشر حديثا من طريق العامة ، وأحد عشر حديثا من طريقنا . [2] بل يظهر مما ذكره الثعلبي وحجة الإسلام الغزالي أن نزول الآية في شأنه عليه السلام وهبوط الملكين المقربين لحراسته ، وقول جبرائيل : بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ، كمبيته عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم تلك الليلة ، من المسلمات التي لا حاجة لها إلى ذكر الإسناد ، حيث ذكرا الحديث من دون إسناد ، وأرسلاه إرسال المسلمات وهو كذلك . وإن كان الجاحد في مقام الجحود لا يرى أبين منه . ثم إن إتيانه عز وجل الشراء بصيغة " المضارع " لا الماضي - مع أن المترائي أن الأنسب الاتيان بصيغة الماضي ، حيث إنه إخبار عنا وقع - تنبيه على أنه عليه السلام يكون متصفا بشراء نفسه ابتغاء لمرضاة الله تعالى ، ويكون من فضائله الشريفة ، وخصاله الكريمة التي يستمر عليها ، لا أنه تحقق منه أحيانا ، إذ صيغة المضارع تدل على اتصاف الذات بالمبدأ ، كما يشهد به الاطراد في موارد الاستعمالات ، ولذا يؤتى به في مورد الاتصاف الذاتي ، كقولك : " من لمن يعقل " والاتصاف العرضي الاستمراري ، كقولك : " فلان يتجر " ، أي شغله التجارة ، فالعدول عن صيغة الماضي - في مثل المقام - إلى صيغة المضارع تنبيه على أن اتصافه عليه السلام بهذه الصفة السامية من عادته الكريمة ، وسجيته الشريفة ، ومن هنا باهى الله تعالى به ملائكته المقربين ، ومن وقف