responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 253


< فهرس الموضوعات > في أن نور السماوات معناها لأهل السماء وهاد لأهل الأرض < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في أن هدايته تعالى لأهل الأرض لا تكون بلا واسطة فلابد من هاد بينه تعالى شأنه وبينهم < / فهرس الموضوعات > فالتفسير التام إنما هو ما في الروايات أي هاد لأهل السماء ، وهاد لأهل الأرض ، وحيث إن هدايته تعالى لأهل الأرض لا تكون بلا واسطة ، فلا بد من هاد بينه تعالى شأنه وبينهم .
فقال عز من قائل : " مثل نوره " أي الهادي الذي اختاره الله تعالى هاديا لهم ، ويمكن أن يكون التفصيل بين السماء والأرض بالتعبير في الأول بصيغة الجمع ، وفي الثاني بصيغة الإفراد تنبيها على هذا المعنى " وهو ثبوت الواسطة في الهداية بينه تعالى شأنه ، وبين أهل الأرض ، وعدم ثبوتها بالنسبة إلى أهل السماوات ، حيث إن هداية أهل الأرض بواسطة خلفائه ، وهداية أهل السماوات بالإلهام ، أو ما بمنزلته .
وكيف كان فالنور المضاف إليه تعالى في قوله عز وجل : " مثل نوره " غير النور المحمول عليه أولا إذ لا يجوز إضافة المحمول إلى موضوعه ، فالمراد منه الهادي المنتسب إليه تعالى شأنه ، الذي جعله واسطة بينه وبين خلقه ، وسببا لهدايتهم ، فالمثل إنما هو له ، لا لله تعالى .
والتشبيه إنما هو لمثل خليفته في خلقه ، أي العنوان المناسب اللائق له ، والغرض من التشبيه توضيح مقام خليفته ، وبيان عدم انقطاع حبل الخلافة بما يناسبه عالم الحس والظاهر ، حتى يتوسل الخلق إلى إدراك مقامه بواسطة تطبيق المعقول على المحسوس .
إذا عرفت ذلك فقد تبين لك أن تفسير " مثل نوره " بالإيمان في قلوب المؤمنين ، وبطاعتهم لله تعالى في غير محله ، لأن الإيمان والطاعة نتيجة الهداية ، لا سببها ، مع أن التشبيه بمشكاة فيها مصباح - إلى آخر الآية - لا يلائمه أصلا ، ضرورة أن المشبه به سبب الهداية ووسيلة إلى رفع الظلمة ، فالذي يشبه به إنما هو ما يكون سببا للهداية ، لا ما هو نتيجة له .

253

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست