responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 245


إن الله عز وجل يقول : " إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " [1] وكيف يهتدي من لم يبصر ، وكيف يبصر من لم يتدبر ، اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته ، وأقروا بما أنزل الله ، واتبعوا آثار الهدى " فإنهم علامات الأمانة والتقى ، واعلموا أنه لو أنكر رجل عيسى بن مريم عليه السلام وأقر بمن سواه من الرسول لم يؤمن . اقتصوا الطريق بالتماس المنار ، والتمسوا من رواء الحجة الآثار ، تستكملوا أمر دينكم ، وتؤمنوا بالله ربكم . [2] وعن أبي حمزة الثمالي أنه حضر قتادة بن دعامة البصري عند مولانا الباقر عليه السلام في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال أبو جعفر عليه السلام : أنت فقيه أهل البصرة ؟
فقال : نعم ، فقال له أبو جعفر : ويحك يا قتادة إن الله عز وجل خلق خلقا من خلقه فجعلهم حججا على خلقه ، فهم أوتاد في الأرض قوام بأمره ، نجباء في علمه ، اصطفاهم قبل خلقه أظلة عن يمين العرش ، قال : فسكت قتادة طويلا ، ثم قال : أصلحك الله ، والله لقد جلست بين يدي الفقهاء ، وقدام ابن عباس فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك ، فقال أبو جعفر عليه السلام : ما تدري أين أنت ؟ أنت بين يدي : " بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة " ونحن أولئك ، فقال له قتادة : صدقت والله ، جعلني الله فداك ، والله ما هي بيوت حجارة ، ولا طين . [3]



[1] الحج : 46 .
[2] غاية المرام ص 317 . الكافي 2 / 47 .
[3] غاية المرام ص 318 نقلا عن الكافي 6 / 256 .

245

نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست