نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 244
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " إنكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا ، ولا تعرفون حتى تصدقوا ، ولا تصدقون حتى تسلموا أبوابا أربعة ، لا يصلح أولها إلا بآخرها ، ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا فيها تيها بعيدا ، أن الله تبارك وتعالى : لا يقبل إلا العمل الصالح ، ولا يقبل إلا بالوفاء بالشروط والعهود ، فمن وفى لله عز وجل بشرطه ، واستكمل ما وصف في عهده نال ما عنده ، واستكمل ما وعده الله ، إن الله تبارك وتعالى أخبر العباد بطريق الهدى ، وشرع لهم فيها المنار ، وأخبرهم كيف يسلكون ، فقال : " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى " [1] وقال : " إنما يتقبل الله من المتقين " [2] فمن اتقى الله فيما أمره لقى الله مؤمنا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم هيهات هيهات مات قوم وماتوا قبل أن يهتدوا ، فظنوا أنهم آمنوا ، وأشركوا من حيث لا يعلمون ، إنه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ، ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى ، وطاعة ولي أمره بطاعة الله له ، وطاعة رسوله بطاعته ، فمن ترك طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله ، وهو الاقرار بما أنزل من عند الله عز وجل ، خذوا زينتكم عند كل مسجد ، والتمسوا البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، فإنه أخبركم أنهم : " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار " إن الله قد استخلص الرسل لأمره ثم استخلصهم مصدقين بذلك في نذره ، فقال : " وإن من أمة إلا خلا فيها نذير " [3] تاه من جهل ، واهتدى من أبصر وعقل ،