نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 246
أقول : وبعد ما تبين لك من روايات الفريقين أن المراد من " بيوت أذن الله أن ترفع " بيوت الأنبياء سلام الله عليهم لا بيوت حجارة وطين ، وأن بيت علي وفاطمة سلام الله عليهما من أفاضلها ، تبين أنهم صفوة الصفوة من الخلق ، وأن الإمامة والخلافة تختص بهم دون سائر الأمة . توضيح ذلك : إن الله تبارك وتعالى أخبر في كتابه المجيد باصطفاء آل إبراهيم وآل عمران على العالمين ، قال عز من قائل : " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين " ، [1] فهم صفوة العالمين ، وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أفاضلها بمقتضى روايات الفريقين ، فهم صفوة الصفوة من العالمين . وإذا تبين لك أنهم عليهم السلام كذلك ، تبين لك اختصاص الإمامة والخلافة بهم ، أترى أنه يجوز أن تكون صفوة الصفوة من العالمين بنص عالم السر والخفيات تحت بيعة من لم يعلم أمر باطنهم ، وخبيات سرائرهم . والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .