نام کتاب : مصباح الهداية في إثبات الولاية نویسنده : السيد علي البهبهاني جلد : 1 صفحه : 226
عيسى بن مريم لقلت فيك مقالا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت رجليك وفضول طهورك يستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ، وأنت تبرئ ذمتي ، وتستر عورتي ، وتقاتل على سنتي ، وأنت غدا في الآخرة أقرب الخلق مني ، وأنت على الحوض خليفتي ، وإن شيعتك ومحبيك في القيامة مبيضة وجوههم حولي ، أشفع لهم فيكونون في الجنة جيراني ، يا علي حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وسرورك سروري ، وأنت تقضي ديني ، وتنجز وعدي ، وأن الحق يجري على لسانك ، ويجري على قلبك ، ومعك ، وبين يديك ، ونصب عينيك ، والإيمان مخالط لحمك ودمك ، كما خالط لحمي ودمي ، ولا يرد علت الحوض مبغض لك ، ولا يغيب عنه محب لك " . فخر علي عليه السلام ساجدا لله تعالى ، وقال : الحمد لله الذي من علي بالإسلام ، وعلمني القرآن ، وحببني إلى خير البرية ، وأعز الخليفة ، وأكرم أهل السماوات والأرض على ربه ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، وصفوة الله من جميع العالمين إحسانا من الله تعالى ، وتفضلا علي " ، فقال له يا علي : " ما عرف الإسلام بعدي إلا بك ، يا علي لقد جعل الله نسل كل نبي من صلبه ، ونسلي من صلبك ، فأنت أعز الخلق لدي ، وأكرمهم لدي ، ومحبوك أكرم علي من أمتي " . [1] أقول : والأخبار في هذا الباب مستفيضة ، وقد ذكر في غاية المرام في هذا المقام سبعة أخبار من طريقنا وثلاثة عشر من طريقهم . [2] فقال : الأول ، أبو نعيم الحافظ الإصفهاني ، في كتابه الموسوم بنزول